ما هو مرض التصلب الجانبي الضموري الذي أودى بحياة اللاعب السابق لنادي النصر خالد الزيلعي؟

بعد معاناة و صراع مع مرض التصلب الجانبي الضموري، أُعلن أمس الجمعة، وفاة لاعب نادي النصر السعودي السابق خالد الزيلعي رحمه الله فما هو هذا المرض؟

عانى لاعب النصر السابق خالد الزيلعي من التصلّب الجانبي الضموري، وهو مرض تنكسي عصبي متقدّم يؤثّر على الخلايا العصبية في المخ والحبل النخاعي، مسبّبًا فقدان القدرة على التحكم بالعضلات.

وعليه يفقد الأشخاص المصابون بهذه الحالة القدرة على السيطرة على حركة العضلات، أي العضلات اللازمة للحركة، والبلع، والتحدّث، والتنفّس.

مرض التصلب الجانبي الضموري.

بداية هذا المرض قد تكون غامضة وأيضاً قد لا يتم الإنتباه للاعراض، والاعراض الأولى تشمل ضعف واضح أو ضمور في العضلات، ويلي ذلك وخز، وتقلص، أو تصلب في العضلات المتأثرة، وأيضاً ضعف عضلات الذراع أو الساق، أو صعوبة الكلام أو الكلام من الانف، حيث تنتج الاعراض المرتبطة بهذا المرض نتيجة لموت الخلايا العصبية الحركية في جسم الأنسان.

يعرف هذا المرض أيضًا بإسم "لو غريغ"، نسبةً الى لاعب البيسبول الأمريكي الشهير الذي تقاعد عام 1939، بسبب تشخيص إصابته بهذا المرض.

ويتعرّض بعض المصابين بمرض التصلّب الجانبي الضموري لمشاكل في الذاكرة وإتخاذ القرارات، وتشخّص إصابة بعضهم في النهاية على أنّها أحد أشكال الخرف، وأيضاً يطلق عليه اسم الخرف الجبهي الصدغي.

ومن بين أشهر من أصيبوا بهذا المرض العالم الفيزيائي الشهير، "ستيفن هوكينغ"، الذي توفي عن عمر يناهز 76 عامًا.

ولا يُعرف سوى القليل عن أسباب الأصابة بهذا المرض ولا يوجد علاج لهحتى الان، وتعد هذه الحالة أكثر شيوعًا بين الرجال مقارنة بالنساء.

وتختلف أيضاً مؤشرات وأعراض التصلّب الجانبي الضموري من شخص لآخر وبشكل عام، وتبدأ بضعف ينتشر في العضلات ويزداد سوءًا مع مرور الوقت. 

وعادة ما تلاحظ هذه الأعراض بداية في اليدين أو القدمين أو الأطراف، ثم تبدأ بالإنتشار في أجزاء أخرى من جسم الأنسان.

ومع تفاقم حدة هذا المرض وتدمير الخلايا العصبية في جسم النسان، تضعف العضلات، ما يؤثّر في نهاية المطاف على وظيفة المضغ، والبلع، والتحدّث، والتنفّس.

وخطورة الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري تزداد بتقدُّم العمر، ويعد أكثر شيوعًا بين سن 40 عامًا ومنتصف العقد السادس من حياة الأنسان.

ويُصاب الرجال، قبل سن 65 عامًا بمرض التصلب الجانبي الضموري بنسبة تفوق بقليل النساء في نفس السن، ويتلاشى هذا الإختلاف القائم على الجنس بعد سن 70 عامًا.